Skip links
كيف أثرت التعديلات على نظام العمل على سوق الوظائف

كيف أثرت التعديلات على نظام العمل على سوق الوظائف

شهدت المملكة العربية السعودية في عام 2025 تحولًا واضحًا في بيئة العمل، بعد اعتماد تعديلات شاملة على نظام العمل والذي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الوظيفي. وتحسين العلاقة بين العامل وصاحب العمل، ودعم التنافسية في سوق العمل. هذه التعديلات، التي شملت تعديل 38 مادة، حذف 7 مواد، وإضافة مادتين جديدتين. كما تمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. وفي هذا المقال، سنناقش أبرز التعديلات على نظام العمل، وايضًا تأثير التعديلات على سوق الوظائف، تحديات والفرص المستقبلية، وايضًا إيضاح دور “شركة دفنس محامون ومستشارون”.

أبرز التعديلات على نظام العمل:

  1. تعزيز الاستقرار الوظيفي:

أحد الأهداف الرئيسية لتعديلات هو تعزيز الاستقرار الوظيفي للعمالة السعودية. فقد تم منع الفصل التعسفي، وتحديد تعويضات مالية واضحة في حال إنهاء العقود. كما يسهم في رفع كفاءة سوق العمل وتطوير العلاقات التعاقدية بين أطراف العمل.

  1. تحسين بيئة العمل:

تم تعديل بعض المواد لتوفير بيئة عمل أكثر استقرارًا وعدالة، مثل إلزام صاحب العمل بتوفير سكن أو بدل نقدي، وتعويض ساعات العمل الإضافية بإجازات. كما يسهم في تحقيق بيئة عمل أكثر استقرارًا وعدالة، وزيادة تنافسية القطاع الخاص وتعزيز استدامة الأعمال.

  1. دعم مشاركة المرأة في سوق العمل : 

شملت التعديلات دعم مشاركة المرأة في سوق العمل، من خلال تعزيز المساواة وتوفير إجازات مناسبة للعاملين، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل عبر دعم إجازة الأمومة مع زيادة فرص التوظيف، وهذا يسهم في تحسين بيئة العمل وتعزيز كفاءة سوق العمل عبر تنظيم عمليات التوظيف ومنع التوظيف غير النظامي.

  1. تنظيم عمليات التوظيف:

تم تعديل بعض المواد تنظيم عمليات التوظيف، مثل تعديل المادة 30 لتكون بالنص الآتي: ” لا يجوز لأي شخص طبيعي أو اعتباري  أن يمارس نشاط توظيف السعوديين أو نشاط استقدام العمال أو نشاط الإسناد ما لم يكن مرخصاً له بذلك من الوزارة”، مما يسهم في تعزيز كفاءة سوق العمل وتطوير العلاقات التعاقدية بين أطراف العمل .

تأثير التعديلات على نظام العمل على سوق الوظائف:

  1. زيادة فرص التوظيف:

أسهمت التعديلات فى زيادة فرص التوظيف، وذلك من خلال تعزيز الاستقرار الوظيفي وتحسين بيئة العمل، مما شجع الشركات على توسيع عملياتها وتوظيف المزيد من العمالة السعودي، وبالتالي رفع معدلات التوظيف.

  1. تعزيز التنافسية في سوق العمل:

وذلك من خلال تنظيم عمليات التوظيف وتحسين بيئة العمل تم تعزيز التنافسية في سوق العمل، مما دفع الشركات إلى تحسين عروضها الوظيفية لجذب الكفاءات، وبالتالي رفع مستوى الأداء والإنتاجية.

  1. دعم مشاركة المرأة في سوق العمل:

أسهمت التعديلات في دعم مشاركة المرأة في سوق العمل، من خلال توفير بيئة عمل مناسبة وتعزيز المساواة، مما شجع النساء على الانخراط في سوق العمل وزيادة مساهمتهن في الاقتصاد الوطني.

  1. تحسين جودة الوظائف:

من خلال تنظيم عمليات التوظيف وتحسين بيئة العمل، تم تحسين جودة الوظائف، مما أسهم في رفع مستوى الرضا الوظيفي وتقليل معدلات الدوران الوظيفي.

التحديات والفرص المستقبلية التي قد تواجه التعديلات على نظام العمل:

  التحديات:-

  1. تكيف القطاع الخاص مع المتطلبات الجديدة:

تمثل التعديلات تحديًا للعديد من منشآت القطاع الخاص، خاصة الصغيرة والمتوسطة، التي قد تواجه صعوبات في تحديث سياساتها الداخلية، تعديل لوائحها التنظيمية، وتدريب كوادرها الإدارية لضمان الالتزام بالأنظمة الجديدة.

  1. ارتفاع التكاليف التشغيلية:

مع فرض التزامات إضافية على أصحاب العمل, مثل توفير السكن، والمواصلات، وبرامج التدريب. يتوقع أن تواجه المنشآت زيادة في التكاليف التشغيلية، مما قد يؤثر على قدرتها التنافسية في المدى القصير.

  1. التطبيق العملي للأنظمة وضمان العدالة:

رغم وضوح نصوص التعديلات، يظل التحدي الأبرز في ضمان تطبيقها بعدالة وشفافية على كافة المنشآت. مع الحاجة إلى رقابة فعالة لتقليل احتمالات التحايل أو عدم الالتزام.

  1. نقص الوعي القانوني لدى العاملين وأصحاب العمل:

لا يزال هناك قصور في الوعي العام بالتعديلات الجديدة. سواء من جانب العاملين أو أصحاب الأعمال، مما يستدعي جهودًا توعوية مستمرة لضمان فهم الحقوق والواجبات المتبادلة.

الفرص المستقبلية:-

  1. تعزيز جاذبية السوق السعودي للاستثمارات الأجنبية:

توفر بيئة عمل منظمة وعادلة وفق المعايير الدولية حافزًا إضافيًا للمستثمرين الأجانب للدخول إلى السوق السعودي، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة.

  1. رفع جودة بيئة العمل وزيادة رضا الموظفين:

وذلك من خلال تحسين شروط العمل، وتعزيز التوازن بين الحياة العملية والخاصة. ستساهم التعديلات في رفع مستويات الرضا الوظيفي وزيادة الإنتاجية،ما ينعكس إيجابًا على أداء الشركات.

  1. توسيع نطاق توظيف الكوادر الوطنية:

بما أن التعديلات تشترط توفير برامج تدريبية وتأهيلية للعمالة الوطنية. فإنها ستسهم في رفع كفاءة السعوديين وزيادة فرص توظيفهم، وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية مستقبلاً.

  1. تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية:

أسهمت التعديلات المتعلقة بإجازة الوضع ومنع التمييز في دعم زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، بما يتماشى مع مستهدفات تمكين المرأة ضمن رؤية 2030 .

  1. دفع الابتكار في الخدمات القانونية والتقنية:

مع إلزامية توثيق العقود إلكترونيًا، ظهرت فرصة لتطوير قطاع التكنولوجيا القانونية. وتشجيع تقديم خدمات قانونية رقمية أكثر كفاءة ومرونة بما يعزز من سهولة الامتثال وتسهيل المعاملات القانونية.

  1. دور شركة دفنس محامون ومستشارون:

في ظل هذه التعديلات المتعددة، فإن أصحاب العمل والعمال يحتاجون إلى دعم قانوني متخصص …. وهنا يأتي دور شركة دفنس محامون ومستشارون.

توفر شركة دفنس محامون ومستشارون، استشارات قانونية دقيقة لضمان التزام العقود واللوائح بالتعديلات الجديدة، وتساعد الشركات على صياغة العقود وتوثيقها إلكترونيًا بشكل صحيح. 

وتقدم ايضًا حلولًا عند النزاعات، وتعمل على حماية حقوق عملائها سواء أفراد أو شركات.

للتواصل معنا والاستفسار:

920013824

فروعنا :

الرياض | الدمام | القصيم

في الختام 

تمثل تعديلات نظام العمل في المملكة العربية السعودية خطوة استراتيجية نحو بناء بيئة عمل عادلة. مستقرة، وجاذبة للاستثمارات، بما يحقق التوازن بين حقوق العامل وصاحب العمل، ويدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030. ورغم التحديات، تفتح هذه التعديلات آفاقًا واسعة لرفع كفاءة سوق العمل، وتمكين المرأة، وتعزيز التنافسية.

ومع تعقيد الأنظمة وتطورها المستمر. كما يصبح وجود شريك قانوني موثوق مثل شركة دفنس محامون ومستشارون ضرورة أساسية لضمان الالتزام، حماية الحقوق، وتحقيق النجاح في عالم الأعمال المتجدد.

أسئلة:

1- ما هو نظام العمل الجديد في المملكة العربية السعودية؟

يلزم نظام العمل الجديد في المملكة العربية السعودية العمال غير السعوديين بإبرام عقد عمل مكتوب محدد المدة.

2- كم عدد ساعات العمل في نظام العمل السعودي ؟

لا يجوز تشغيل العامل تشغيلاً فعلياً أكثر من (8) ساعات في اليوم الواحد، إذا اعتمد صاحب العمل المعيار اليومي أو أكثر من (48) ساعة في الأسبوع، إذا اعتمد المعيار الأسبوعي. 

المصادر :

١ـ https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&opi=89978449&url=https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1791422&ved=2ahUKEwjGwN_9i4iNAxXYVqQEHX7aH8UQFnoECE4QAQ&usg=AOvVaw1INr4aNg3_68jX3rXyWZsb

٢- https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&opi=89978449&url=https://www.hrsd.gov.sa/knowledge-centre/decisions-and-regulations/regulation-and-procedures/69651&ved=2ahUKEwiC1em_14mNAxV1caQEHVPgKEEQFnoECFkQAQ&usg=AOvVaw0yG_HPRFwWGjKWsqkQAwII