Skip links

نظام التعاملات التجارية في المملكة العربية السعودية

يعد نظام التعاملات التجارية في المملكة العربية السعودية من الركائز الأساسية التي تقوم بتنظيم الأعمال التجارية وتدعم التنمية الاقتصادية في السعودية. ويهدف هذا النظام إلى تحقيق الشفافية والعدالة في التعاملات التجارية، وتعزيز ثقة المستثمرين، وحماية حقوق الأطراف المتعاملة في السوق السعودي. كذلك مع التطور السريع الذي يشهده القطاع التجاري في المملكة. حرصت المملكة أيضًا على تحديث أنظمتها التجارية بما يتماشى مع رؤيتها لعام ٢٠٣٠. وساهم ذلك بشكل كبير في تحسين بيئة الاستثمار السعودية وتسهيل التعاملات التجارية، وفي هذا المقال سنعرض لكم أبرز ملامح نظام المعاملات التجارية. وقبل ذلك سنعرف سنعرف ما هو نظام التعاملات التجارية ، وأهداف المملكة العربية السعودية من وضع هذا النظام. والتعرف على العقود التجارية وأنواعها وأحكامها بما يتناسب مع القواعد والقوانين المعمول بها في المملكة السعودية، والإجابة على بعض الأسئلة المتداولة المتعلقة بهذا الموضوع، تابع معنا.

نظام التعاملات التجارية في المملكة العربية السعودية 

نظام المعاملات التجارية في المملكة العربية السعودية هو مجموعة من القواعد والقوانين التي وضعتها المملكة العربية السعودية لتنظيم الأنشطة التجارية بين الأشخاص وكذلك الشركات. كما يتناول هذا النظام تنظيم كافة الالتزامات التجارية، والأوراق التجارية مثل العقود وغيرها من الأوراق، وتنظيم السجل التجاري. ويهدف هذا النظام إلى ضمان الشفافية والعدالة في كافة التعاملات التي تندرج تحت المسمى التجاري. وتسهيل القيام بهذه المعاملات، وكذلك حماية حقوق كل من التجار والمستهلكين. وأطراف العقود. وبالتالي تعزيز البيئة الاستثمارية السعودية وجعلها جاذبة للمستثمرين. وتسعى دائمًا المملكة العربية السعودية إلى التحديث المستمر لأنظمتها بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية لمواكبة التطورات الاقتصادية والتجارية وتحقيق رؤيتها لعام ٢٠٣٠.

ما هي المعاملات التجارية 

نظام التعاملات التجارية في المملكة العربية السعودية تشمل جميع الأنشطة والتعاملات التي يتم ممارستها في المجال التجاري سواء كانت هذه المعاملات بين الأفراد أو الشركات. بهدف تحقيق الربح. وتشمل على سبيل المثال بيع وشراء السلع وتقديم الخدمات والتعاقدات التجارية. والتعامل بالأوراق التجارية مثل الشيكات والكمبيالات. بالإضافة إلى أنشطة الشركات مثل التأسيس والاندماج والتصفية. ويتم تنظيم هذه المعاملات وفقًا ل نظام المعاملات التجارية.

أنواع نظام التعاملات التجارية

تتنوع المعاملات التجارية في المملكة العربية السعودية لتشمل كافة الأنشطة التجارية التي تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد السعودي وتنظيم السوق التجاري السعودي. كما ذكرنا أن هذه المعاملات تخضع إلى نظام قانوني يقوم بتحديد أحكامها وأنواعها لضمان حقوق جميع الأطراف المعنية. ويساعد التنوع في هذه المعاملات التجارية في تلبية احتياجات كافة القطاعات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية مع الالتزام بقواعد وأحكام الشريعة الإسلامية. وفيما يلي سنعرض لكم أنواع المعاملات التجارية في المملكة، والتي تتمثل في:-

وتنقسم المعاملات التجارية إلى:-

١. معاملات تجارية أصلية:- والمعاملات التجارية الأصلية هي الأنشطة التي تعتبر بطبيعتها أعمالًا تجارية بغض النظر صفة من القائم بها. سواء كان شخصاً أو شركة. بمعنى آخر أن هذه المعاملات تعتبر تجارية حتى لو قام بها شخص لا يعمل بالتجارة بصفة مستمرة. مثل عقود البيع والشراء، و الأوراق التجارية ( الشيكات، والكمبيالات وما إلى ذلك) وعقود المقاولة.

٢. معاملات تجارية تبعية:- والمعاملات التجارية التبعية هي تلك المعاملات التي تكون في الأصل معاملات مدنية لكنها تكتسب الصفة التجارية إذا قام بها تاجر وكان لها ارتباط وثيق بنشاطه التجاري.  بمعنى آخر، تكون هذه المعاملات مدنية في الأصل ولكنها تعتبر تجارية بسبب علاقتها بأعمال تجارية رئيسية، مثل عقود التأمين وعقود الوكالة التجارية.

أهداف نظام انظام التعاملات التجارية السعودي 

يسعى نظام المعاملات التجارية إلى تحقيق بعضًا من الأهداف من خلال وضع إطار قانوني واضح يحدد حقوق والتزامات جميع الأطراف سواء كانوا أفرادا أو شركات. كما بتم وضع هذه الأهداف بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وتعزيز مكانة المملكة كمركز تجاري واستثماري. وفيما يلي هذه الأهداف، والمتمثلة في التالي:-

  • حماية حقوق جميع الأطراف في المعاملات التجارية سواء كانت أصلية أو تبعية.
  • تسهيل الإجراءات التجارية على المتعاملين التجاريين .
  • جذب الاستثمار سواء كانت محلية أو أجنبية.
  • تعزيز النمو الاقتصادي والاستثماري.
  • تحقيق العدالة بين المتعاملين التجاريين.
  • تنظيم البيئة التجارية السعودية، من خلال وضع إطار قانوني واضح يحكم المعاملات التجارية.
  • مواكبة التطورات الاقتصادية والتجارية العالمية.

العقود التجارية وأنواعها 

وفي إطار تحدثنا عن نظام المعاملات التجارية يجب علينا التحدث على العقود التجارية وأنواعها باعتبار أنها أحد الركائز الأساسية التي تنظم المعاملات التجارية وتضمن حقوق الأطراف المتعاقدة. فالعقود التجارية تضع إطار قانوني واضح يحدد التزامات وحقوق أطراف العقد، مما يسهم ذلك في تنظيم واستقرار السوق التجاري السعودي وتتنوع هذه العقود لتشمل عقود البيع. وعقود التوريد، وعقود الوكالة التجارية، وعقود السمسرة وغيرها من العقود، وفيما يلي سنتحدث عن هذه العقود بشكل أكثر تفصيلًا.

  • عقد البيع:- عقد البيع في المملكة العربية السعودية هو اتفاق بين طرفي العقد ( البائع، والمشتري). كما يتم بموجب هذا العقد نقل ملكية شيء معين ( محل الاتفاق) مقابل ثمن مالي يتم الاتفاق عليه بين الأطراف. ولم ينص نظام المحكمة التجارية على أحكاما خاصة بعقد البيع بحيث تركها لأحكام العرف التجاري. ولكن مع ذلك يجب وجود بعض الأركان لصحة عقد البيع وهي التراضي بين طرفي العقد، ويجب أن يكون المبيع معيناً أو قابلا للتعيين، والثمن.
  • عقد التوريد:- عقد التوريد هو اتفاق بين طرفي العقد البائع ( المورد) والمشتري ويتم بموجب هذا العقد التزام البائع ( المورد) بتوريد سلع معينة للمشتري مقابل ثمن متفق عليه في وقت محدد مسبقًا. ويجب أيضًا أن يكون العقد قائم على التراضي بين طرفي العقد وأن يكون الثمن والوقت محددين.
  • عقد الوكالة التجارية:- عقد الوكالة التجارية هو اتفاق بين طرفي العقد ( الوكيل، والموكل). ويتم بموجب هذا العقد التزام الوكيل بالقيام ببعض المهام التجارية نيابة عن الطرف الآخر وهو الموكل مقابل عمولة يتم الاتفاق عليها.
  • عقد السمسرة:- عقد السمسرة هو اتفاق بين طرفين، الأول هو السمسار الذي يعمل كوسيط تجاري، والثاني هو العميل الذي يعين السمسار للبحث عن طرف ثالث لإتمام صفقة تجارية معينة. مثل شراء أو بيع العقارات أو السلع أو أي نشاط تجاري آخر، في هذا العقد لا يتولى السمسار تنفيذ العقد ذاته بل يقتصر دوره على تقديم المساعدة في إتمام الصفقة مقابل أجر معين.

أحكام العقود التجارية 

من الطبيعي وجود أحكام تقوم بتنظيم العقود التجارية باعتبارها ركيزة أساسية لتنظيم التعاملات التجارية. وفقًا لما جاء به نظام المعاملات التجارية وذلك لضمان سير المعاملات التجارية بشكل صحيح وعادل بين جميع الأطراف، وتتمثل هذه الأحكام في:- 

  1. حرية التعاقد:- يتيح هذا المبدأ للأطراف التفاوض والاتفاق بحرية حول شروط و مواضيع العقود التجارية. بما يتوافق مع إرادة كلا منهما على ألا تكون هذه الاتفاقات مخالفة لأحكام النظام السعودي.
  2. التراضي:- يجب أن يكون العقد التجاري قائم على تراضي الطرفين على إبرام هذا العقد وبالشروط المتفق عليها.
  3. الالتزام بتنفيذ العقد:- يجب على كل طرف أن يقوم بالالتزام الذي يكون عليه بموجب إبرام العقد وفي الوقت المتفق عليه بالطريقة المتفق عليها .
  4. وأخيرًا يبطل العقد التجاري في حال كان مخالفا لأحكام النظام العام في المملكة العربية السعودية أو إذا صدر من شخص ناقص الأهلية.

في الختام

 يعد نظام المعاملات التجارية في المملكة العربية السعودية. أحد الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها البيئة التجارية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية من خلال توفير إطار قانوني منظم. كذبك يسهم في تعزيز بيئة الاستثمار السعودية، بجانب وضع أحكاما تضمن للأطراف المحافظة على حقوقهم والتعريف بالتزامات كل طرف.

تقدم شركة ديفينس محامون ومستشارون  الدعم اللازم في هذا الموضوع، اتصل بنا على الرقم التالي:-

920013824

أو زيارة إحدى فروعنا 

فرع الدمام 

فرع الرياض